كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



المستفيض على الألسنة حتى يكون كالمتواتر.
وقال المؤتمن الساجي: سمعت عبد الله بن محمد الأنصاري يقول:
هو بضم التاء ونقل الحافظ أبو الفتح بن اليعمري (1) أنه يقال فيه: ترمذ بالفتح.
وعن أبي علي منصور بن عبد الله الخالدي قال:
قال أبو عيسى: صنفت هذا الكتاب وعرضته على علماء الحجاز والعراق وخراسان فرضوا به ومن كان هذا الكتاب-يعني: (الجامع)- في بيته فكأنما في بيته نبي يتكلم (2) .
قلت: في (الجامع) علم نافع وفوائد غزيرة ورؤوس المسائل وهو أحد أصول الإسلام لولا ما كدره بأحاديث واهية بعضها موضوع وكثير منها في الفضائل.
وقال أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الخالق: (الجامع) على أربعة أقسام:
قسم مقطوع بصحته وقسم على شرط أبي داود والنسائي كما بينا وقسم أخرجه للضدية وأبان عن علته وقسم رابع أبان عنه فقال: ما أخرجت في كتابي هذا إلا حديثا قد عمل به بعض الفقهاء سوى حديث: (فإن شرب في الرابعة فاقتلوه (3)) وسوى حديث: (جمع بين الظهر
__________
(1) هو: أبو الفتح محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد اليعمري الأندلسي الاشبيلي المعروف بابن سيد الناس.
ذكره المؤلف في " معجمه المختص " وقال: " أحد أئمة هذا الشأن. كتب بخطه المليح كثيرا وخرج وصنف وصحح وعلل وفرع وأصل. وكان حلو النادرة حسن المحاضرة جالسته وسمعت قراءته وأجاز لي مروياته " صنف كتبا نفيسة منها: " عيون الاثر في المغازي والشمائل والسير " وشرح قطعة من كتاب الترمذي إلى كتاب الصلاة في مجلدين.
توفي سنة (734 ه).
وكان أثريا في المعتقد يحب الله ورسوله.
(2) تذكرة الحفاظ: 2 / 634
(3) أخرجه الترمذي (1444) في الحدود من طريق أبي كريب عن أبي بكر بن عياش عن عاصم بن بهدلة عن أبي صالح عن معاوية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من =